شبــــــكه ومنتــــــدايات المصـــرى الأســـــــلاميه
عزيزي الزائر الكريم شكراً لتسجيلك في شبكه ومنتديات المصرى الأسلاميه! نحن سعداء جدا لاختيارك بأن تكون واحداً من أسرتنا و نتمنى لك الاستمتاع بالإقامة معنا، تفيد وتستفيد ونأمل منك التواصل بإستمرار. مع أطيب الأمنيات, إدارة شبكه ومنتدايات المصرى الأسلاميه

تحيات المراقب العام : شريف المصرى
شبــــــكه ومنتــــــدايات المصـــرى الأســـــــلاميه
عزيزي الزائر الكريم شكراً لتسجيلك في شبكه ومنتديات المصرى الأسلاميه! نحن سعداء جدا لاختيارك بأن تكون واحداً من أسرتنا و نتمنى لك الاستمتاع بالإقامة معنا، تفيد وتستفيد ونأمل منك التواصل بإستمرار. مع أطيب الأمنيات, إدارة شبكه ومنتدايات المصرى الأسلاميه

تحيات المراقب العام : شريف المصرى
شبــــــكه ومنتــــــدايات المصـــرى الأســـــــلاميه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبــــــكه ومنتــــــدايات المصـــرى الأســـــــلاميه

https://almasriislamic.yoo7.com
 
الرئيسيةالبوابةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول

تبرىءإدارة شبكه ومنتدايات المصرى الأسلاميه ذمتهاامامالله وامام الجميع من الذين يقومون بإستخدام خدمات موقع المصرى الأسلاميه فيما يغضب المولى عز وجل

وتقبلو تحيات صاحب الموقع والمراقب العام شريف المصرى

تحذير هام:الرجاء من اللذين ينقولون المواضيع من منتدانا مراجعه الأداره قبل نقل أى موضوع بالمنتدى وألا سنضطر أسفين بملاحقته ومتابعه الأمر قضائيا وذلك حفاظا لحقوق المنتدى



معا بأذن الله تعالى نعلى شأن ديننا الحنيف ونتوكل على الله
أجمل ترحيب بالأعضاء والزوار الكرام ونتمنى لكم أقامه دائمه معنا مع تحيات المراقب العام للمنتدايات شريف المصرى

اهلا بكم بيننا نستفيد ونفيد والمنتدى حسبه لله تعالى على ارواح شهداء المسلمين بكل مكان والى روح والدى الغالى رحمه الله عليه واسكنه فسيح جناته
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» المراه المسلمه انظف امرأه على وجه الارض
العز عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام الموضوع الثالث 3 Icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 05, 2018 1:17 am من طرف shareefmasri

» مصحف كُتب على جلد الغزال
العز عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام الموضوع الثالث 3 Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 04, 2018 11:09 pm من طرف shareefmasri

» شروط و قوانين شبكه ومنتدايات المصرى الاسلاميه
العز عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام الموضوع الثالث 3 Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 04, 2018 10:35 pm من طرف shareefmasri

»  حتى لا ننسى ستظل رابعه رمز ومصباح سيضىء لنا ليل الحريه مجزره رابعه على يد عملاء وخونه الشعب المصرى
العز عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام الموضوع الثالث 3 Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 04, 2017 1:40 am من طرف shareefmasri

» قصيده شعريه لأهل تونس ومصر الحره الأبيه والى شعب وشباب ليبيا المناضل اهداء من شريف المصرى
العز عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام الموضوع الثالث 3 Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 22, 2011 8:52 pm من طرف shareefmasri

» شهداء ثوره الشرف والكرامه
العز عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام الموضوع الثالث 3 Icon_minitimeالإثنين فبراير 21, 2011 11:29 pm من طرف shareefmasri

» «من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنّما قتل النّاس جميعاً ومن أحياها فكأنّما أحيا النّاس جميعاً» المائدة 32 «والذين لايدعون مع الله إلهاً آخر ولا يقتلون النّفس التي حرّم الله إلا بالحق» الفرقان
العز عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام الموضوع الثالث 3 Icon_minitimeالإثنين فبراير 21, 2011 11:20 pm من طرف shareefmasri

» دفتر عزاء لشهداء ثوره 25 يناير
العز عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام الموضوع الثالث 3 Icon_minitimeالإثنين فبراير 21, 2011 11:08 pm من طرف shareefmasri

»  أغـلى هـديـة
العز عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام الموضوع الثالث 3 Icon_minitimeالسبت يناير 01, 2011 2:49 am من طرف shareefmasri

» قسم الأطفال > بيـت الـطـيـبـين
العز عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام الموضوع الثالث 3 Icon_minitimeالسبت يناير 01, 2011 2:44 am من طرف shareefmasri

مارس 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
     12
3456789
10111213141516
17181920212223
24252627282930
31      
اليوميةاليومية
ساهمو بنشر هذا المنتدى
الأخوه الأفاضل والمحترمين
ساهمو فى نشر هذا المنتدى





الحقوق والساعه (منتدى)

الساعة الانبتوقيت اسم دولتك
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات المصرى الأسلاميه
Powered

by phpBB2 ® Ahlamontada.com
almasriislamic.yoo7.com
حقوق الطبع والنشر©2017 - 2018

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط شبــــــكه ومنتــــــدايات المصـــرى الأســـــــلاميه على موقع حفض الصفحات Your SEO optimized title page contents
	


قم بحفض و مشاطرة الرابط شبــــــكه ومنتــــــدايات المصـــرى الأســـــــلاميه على موقع حفض الصفحات
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني




hitstatus
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
shareefmasri - 328
العز عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام الموضوع الثالث 3 Vote_rcapالعز عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام الموضوع الثالث 3 Voting_barالعز عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام الموضوع الثالث 3 Vote_lcap 
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 5 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Shsreef فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 327 مساهمة في هذا المنتدى في 326 موضوع
الأداره العامه للمنتدايات





ترشيح الموقع من قبل الزوار
رشحنا فى دليل المواقع العربيه


اشهار المنتدى بمواقع خارجيه
Active Search Results
نظام Facebook Connect

شاطر | 
 

 العز عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام الموضوع الثالث 3

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
shareefmasri
المدير العام
المدير العام
shareefmasri

عدد المساهمات : 328
تاريخ التسجيل : 08/05/2010
العمر : 45
الموقع : https://almasriislamic.yoo7.com

العز عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام الموضوع الثالث 3 _
مُساهمةموضوع: العز عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام الموضوع الثالث 3   العز عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام الموضوع الثالث 3 Icon_minitimeالجمعة مايو 14, 2010 10:54 pm

العز عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام الموضوع الثالث 3


وأنهى رسالته إلى
السلطان بقوله: "والذي نعتقده في السلطان أنه إذا ظهر له الحق رجع إليه
وأنه يعاقب من موه بالباطل عليه، وهو أولى الناس بموافقة والده السلطان
الملك العادل. فإنه عزر جماعة من أعيان الحنابلة المبتدعة تعزيرا بليغا
رادعا، وبدع بهم وأهانهم
."
وذهب ابن الحاجب
إلى السلطان وسلمه الرسالة، ولم يقرأها السلطان أمامه، ووعده السلطان خيرا
ودعه خير وداع
..
وعندما خلال
السلطان الأشرف إلى رجال حاشيته من الفقهاء الحنابلة وقرأوا الرسالة وجسوا
خيفة من مجلس المناظرة الذي اقترحه الشيخ عز الدين، فما كانوا يطيقون
مواجهة أمام سائر الفقهاء والعلماء. وخلصوا نجيا وأجمعوا على ألا تكون
مناظرة، ثم وسوسوا في صدر السلطان ألا يقبل عقد المناظرة، فقد يهينه ابن
عبد السلام
!
وكتبوا ردا فوقعه السلطان. واستدعى
رسولا يحمل الرسالة إلى الشيخ عز الدين ليأتي في الوقت برده
.
وفض الشيخ رسالة السلطان وقرأها بصوت مرتفع ليسمعها ضيوفه.
"بسم الله الرحمن الرحيم. وصل إلى ما التمسه الفقيه ابن عبد السلام أصلحه
الله من عقد مجلس وجمع المفتين والعلماء وقد وقفنا على خطه وما أفتى به،
وعلمنا من عقيدته ما أغنى عن الاجتماع به
.
ونحن نتبع ما عليه الخلفاء الراشدون
الذين قال صلى الله عليه وسلم في حقهم: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين
من بعدي. وعقائد الأئمة الأربعة فيها كفاية لكل مسلم يغلب هواة، ويتبع الحق
ويتخلص من البدع، اللهم إلا إن كنت تدعي الاجتهاد، فعليك أن تثبت ليكون
الجواب على قدر الدعوى، ولتكون صاحب مذهب خامس، وأما ما ذكره عن الذي جرى
في أيام والدي تغمده الله برحمته، فذلك الحال أنا أعلم به منك، وما كان له
سببه إلا فتح باب السلامة لأمر ديني
.
وجرم جره سفهاء قوم فحل يغير جانيه
العذاب

ومع هذا لقد ورد في الحديث: (الفتنة نائمة لعن الله
مثيرها).
ومن
تعرض إلى إثارتها قاتلناه مما يخلصنا من الله تعالى، وما يعضده كتاب الله
تعالى، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم." وعندما فرغ الشيخ من قراءة الرسالة
طواها وقال للرسول: "قد وصلت وقرأتها وفهمت ما فيها فاذهب بسلام. فرد
الرسول: "لقد تقدمت الأوامر السلطانية بإحضار جوابها
."
والطلاب ومؤيدو الشيخ مازالوا خارج
الدار ينتظرون ما يكون، وقد استبد بهم التوتر والقلق منذ دخل رسول السلطان
!
وفي داخل الدار يجلس مع الشيخ ابنه عبد
اللطيف، وبعض الأصدقاء، وأحد العلماء الفضلاء ممن يغشون مجالس السلطان،
وقد أقبل يتوسط بين السلطان والشيخ
.. ولكنه لم يكد يسمع الرسالة حتى تغير لونه وأيقن أنه لا جدوى
من وساطته، ودخل في نفسه أن الشيخ يعجز عن الجواب، وأنه هالك لا محالة
!
غير أن الشيخ كتب للسلطان مترسلا بلا
توقف وهو يقرأ ما يكتبه:
"بسم الله الرحمن الرحيم. { فَوَرَبِّكَ
لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ
} * { عَمَّا كَانُواْ
يَعْمَلُونَ
} (الحجر،92-93)
أما بعد. حمدا لله الذي جلت قدرته وعلت
كلمته، فإن الله تعالى قال لأحب خلقه إليه وأكرمهم عليه:
{ وَإِن تُطِعْ
أَكْثَرَ مَن فِي ٱلأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ إِن
يَتَّبِعُونَ إِلاَّ ٱلظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ

}( الأنعام ،الآية:116)
. وقد أنزل الله كتبه ورسله لنصائح خلقه. فالسعيد من قبل
نصائحه وحفظ وصاياه. وأما طلب المجلس وجمع العلماء فما حملني عليه إلا
النصح للسلطان وعامة المسلمين، وقد أديت ما علي في ذلك. والفتيا التي وقعت
في هذه القضية يوافق عليها علماء المسلمين من الشافعية والمالكية والحنفية
والفضلاء من الحنابلة، وما يخالف في ذلك إلا رعاع لا يعبأ بهم! وأما ما ذكر
من أمر الاجتهاد والمذهب الخامس فأصول الدين ليس فيها مذاهب، فإن الأصل
واحد، والخلاف في الفروع
. والحمد لله وحده. وصلى الله على سيدنا
محمد وآله وصحبه وسلم .." وختم الرسالة بتوقيعه وطواها وسلمها رسول السلطان
.
وقال له العالم الذي جاء للوساطة بينه
وبين السلطان: لو أن هذه الرسالة التي وصلت إليك وصلت إلى قس بن ساعده لعجز
عن الجواب، وعدم الصواب، ولكن هذا تأييد من الله
.
وتليت الرسالة على السلطان، فألقوا في
روعه أن الشيخ يتحداه محتميا بالعامة والطلاب وسائر العلماء! فلينزل بالشيخ
عقاب الفجار والكفار
!
ولكن السلطان لم
يستطع فقد وجد كل العلماء حتى فضلاء الحنابلة يؤيدون الشيخ! فما يقف مع
السلطان إلا بعض رجال الحاشية من فقهاء الحنابلة وهم الذين أسماهم الشيخ في
رسالته: الرعاع الجهال. وأتهمهم بالبلادة والإساءة إلى الإمام أحمد بن
حنبل
!
وفكر السلطان مليا،
ثم استدعى وزيره واسمه خليل ليشاوره في الأمر، وكان الرجل من الذين يحبون
الشيخ عز الدين ويحترمونه
. ومازال الوزير يحاور السلطان ويوضح له
سوء عاقبة البطش بالشيخ حتى هدأ السلطان
.
وذهب خليل وزير السلطان إلى الشيخ العز
يبلغه أمر السلطان: "ألا لا يفتي، وألا يجتمع بأحد وأن يلزم بيته". وحاول
الوزير خليل أن يهون على الشيخ عز الدين. فهذا العقاب أخف مما كان معدا له
.
غير أن عز الدين
ابتدره باسما: "أن هذا العقاب من نعم الله الجزيلة علي، الموجبة للشكر على
الدوام
. أما الفتيا فإنى كنت والله متبرما
منها، وأعتقد أن المفتي على شفير جهنم. ومن سعادتي لزومي لبيتي وتفرغي
لعبادة ربي، والسعيد من لزم بيته، وبكى على خطئه، واشتغل بطاعة الله
."
وأراد الشيخ أن يقدم هدية للرسول شكرا
على هذه الرسالة السارة، فلم يجد غير سجادة صغيرة: ولما عاد خليل يروي
للسلطان ما قاله الشيخ عز الدين قال السلطان محنقا: "قولوا لي ما افعل به؟!
.. هذا رجل يرى العقوبة نعمة. اتركوه بيننا وبينه الله
."
على أن الذين أحاطوا بدار الشيخ العز
عز الدين لحراسته أنكروا عليه طاعته لأمر السلطان، وكلموه في ذلك فقال لهم
إن مصلحة قيام الشرع تقتضي وجود السلطان، ومتى وجد وجبت طاعته وإلا تعطلت
الأحكام!! ولكن لا طاعة للسلطان إذا خان عهد الله وأهدر مصالح المسلمين
وأمر بمعصية الخالق. أما فيما عدا ذلك فالطاعة واجبة
.
فأمرهم بالحسنى أن ينصرفوا إلى شئونهم
ويدعوه وشأنه، فسيعتكف للعبادة
.. أما وجودهم حول الدار فسيتيح لأعدائه
أن يتهموه بإثارة الفتنة
!
غير أنهم انصرفوا
إلى الزاوية الغزالية التي كان يدرس بها، وأقسموا ألا يستمعوا لشيخ غيره
.! وجلسوا في حلقته الفارغة متربصين! ولم يجئ إليهم أستاذ غيره
يعلمهم مكانه
!!
على أن سائر
العلماء والفقهاء أضمروا السخط على ما أصاب الشيخ، ولكنهم رضوا به لأنهم
كانوا يتوقعون عقابا أشد ودعوا الناس إلى الصبر وقضاء أخف من قضاء
!!
أما الشيخ جمال الدين الخضيري شيخ
الحنفية فما كان ليستطيع على ما جرى صبرا..! وكان عالما ورعا فاضلا صاحب
نفوذ على قلوب الناس جميعا، وكان السلطان يحسب له ألف حساب
!
وما هي إلا ثلاثة أيام قضاها عز الدين
في بيته، متمثلا للأمر السلطاني، ممتنعا عن لقاء من سعوا إلى لقائه، حتى
كان الشيخ الخضري يركب حماره إلى السلطان، ومعه ابن الحاجب شيخ المالكية.
ولم يكد السلطان يعلم أن الشيخ الخضيري شيخ الحنفية قادم إليه حتى أمر كبير
وزرائه وكبار حاشيته أن يستقبلوا الشيخ خارج القصر، وأن يدخلوه القصر
راكبا حماره تكريما له
.
ودخل الشيخ ساحة
القصر، فاستقبله السلطان وأنزله بنفسه عن حماره، ودخله القصر وأجلسه إلى
جواره وهش له، وجلس ابن الحاجب وفي يده ورقة فيها توقيع العلماء على تأييد
موقف الشيخ عز الدين بن عبد السلام
..
وحين أذن لصلاة المغرب وبسطت المائدة للإفطار، أم
الشيخ الخضيري السلطان في الصلاة! وبعد الصلاة دار الشراب عليهم وهم جلوس
قبل أن ينتقلوا لمائدة الطعام. وكان الحاضرون هم حاشية السلطان من أراذل
فقهاء الحنابلة أعداء العز بن عبد السلام
...
وقدم السلطان للشيخ
قدح الشراب، فنحاه بإشارة غاضبة قائلا: "ما جئت إلى طعامك ولا إلى شرابك
"
فقال السلطان: "يرسم الشيخ ونحن نمتثل لمرسومه."
الشيخ: إيش بينك وبين ابن عبد السلام؟
.. هذا رجل لو كان في الهند أو في أقصى الدنيا كان ينبغي على السلطان أن
يسعى في حوله في بلاده ويفخر به على سائر الملوك
."
السلطان: عندي خطه باعتقاده في فتيا،
وخطه أيضا في رقعة جواب رقعة سيرتها إليه. فيقف الشيخ عليهما ويكون الحكم
بيني وبينه
.
فلما قرأ الشيخ
الخضيري رسالتي عز الدين بن عبد السلام رد الورقتين للسلطان وقال: "هذا
اعتقاد المسلمين وشعار الصالحين، وكل ما فيهما صحيح، ومن خالف ما فيهما
وذهب إلى ما قاله الخصم من إثبات الحرف والصوت فهو حمار
!". ويهب الجميع فالشيخ يتهم السلطان بأنه حمار .. وريع السلطان
من حدة الشيخ الخضيري، ونظر إلى ابن الحاجب المالكي فقدم إليه ورقة يؤيد
فيها العلماء رأي ابن عبد السلام
! ونظر إلى الحاشية من فقهاء الحنابلة فوجدهم قد أسودت وجوههم
وعراهم الاضطراب. فقال السلطان الأشرف: "نحن نستغفر الله مما جرى، ونستدرك
الفارط في حقه! .. والله لأجعلن ابن عبد السلام أغنى العلماء
."
وقاموا إلى الإفطار، ثم أرسل السلطان
إلى الشيخ عز الدين، فترضاه وأجلسه إلى جواره وسأله أن يطلب ما شاء ترضية
له، فلم يطلب عز الدين شيئا. ولكن السلطان ظل يستعتبه ويسترضيه، حتى رضى
الشيخ وعاد إليه مرحه
.. وانزوى الأراذل من خصومه، وأذن للعشاء
فأمهم الشيخ عز الدين لصلاة العشاء استجابة لدعوة الخضيري وابن الحاجب.
وقبل أن ينفض المجلس أمر السلطان ألا يخوض أحد في الكلام في أمر الخلاف مرة
أخرى
.
وفي اليوم التالي
عاد الشيخ عز الدين إلى الزاوية الغزالية بالجامع الأموي يدرس ويفتي،
واستقبله محبوه هاتفين ..

الله اكبر .. الله اكبر .. ظهر الحق وزهق الباطل أن الباطل كان زهوقا.:
وعلم الملك الكامل سلطان مصر بما كان،
فأرسل يسأل العز ويبدي استعداده لنصرته .. فشكره الشيخ ولم يحك له ما جرى
.
وجاء الملك الكامل سلطان مصر، لزيارة
أخيه الملك الأشرف سلطان دمشق
. وسأل الملك أخاه عما حدث من خلاف بين الشافعية وبعض الحنابلة
فقال الأشرف أنه قد أمر الفريقين بأن يكفا عن الكلام سدا لباب الخصام. فقال
الملك الكامل ناهرا أخاه الأصغر: "والله مليح..! ما هذا إلا سياسة
وسلطنة..!! تساوي بين أهل الحق وأهل الباطل، وتمنع أهل الحق من الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر؟ كأن الطريق أن تمكن أهل السنة من أن يلحنوا
بحججهم، وأن يظهروا دين الله تعالى، وأن تشنق من هؤلاء المبتدعة عشرين نفسا
ليرتدع غيرهم، وأن تمكن الموحدين من إرشاد المسلمين وأن يبينوا لهم طريق
المؤمنين" .. وذاب الملك الأشرف خجلا، وظل يعتذر عما بدر منه. فاتهمه أخوه
الأكبر بالجهل، ونصحه أن يجلس إلى الشيخ عز الدين ليعلمه أصول الدين،
ومازال به حتى أقنعه بصحة رأي الأشعري وفساد رأي حاشيته. وأوصاه بعز الدين
خيرا فأرسل الأشرف في استدعائه وأخذ الملك الكامل يتلطف مع عز الدين أمام
أخيه الملك الأشرف، ويسأله أن يتمنى عليه ما يشاء وعز الدين يشكره ويحمد
الله إليه ولا يطلب شيئا .. ووقع الأشرف مرسوما بتعيين الشيخ عز الدين
خطيبا للجامع الأموي ليزيد النفع بعلمه
.
وقال الأشرف لأخيه الكامل: لقد غلطنا
في حق الشيخ عز الدين بن عبد السلام غلطة عظيمة
. ولكني ارتضاه ولن اعمل إلا بفتاويه...
أقتنى السلطان
الأشرف رسالة كتبها الشيخ عن مقاصد الصلاة، فكانت تقرأ عليه في اليوم ثلاث
مرات، ولا يدخل عنده أحد إلا طلب منه أن يقرأها لينفعه الله بها. وكان يقول
لبعض خاصته: "انسخوها وطرزوا بها مجالسكم
."
اطمأن الكامل إلى إن أخاه الأشرف قد أصلح عقيدته، وأبعد من
حاشيته الفقهاء المتملقين المنافقين البلداء المرتشين من أراذل الحنابلة
.
وأصبح له مجلس أسبوعي من فضلاء
الحنابلة وعلماء المذاهب الأخرى يتدارسون فيه الفقه وأصول الدين
.
وجاءه الشيخ عز الدين مستجيبا لدعوته، وكان من قبل لا يجيبه،
فاقترح عز الدين أن يرفع السلطان الضرائب التي تثقل الصناع والتجار
والفقراء، وأن يعوضها بضرائب على الأغنياء، واقترح عليه أن يغلق المواخير
والحانات ودور الفساد، فاستجاب السلطان الأشرف من فوره لما طلبه الشيخ
.
أشار الكامل على أخيه الأشرف أن يعين
عز الدين قاضيا للقضاة ليصلح له أمور الرعية، فتردد الأشرف، على الرغم من
أن إشارة أخيه الأكبر كانت أمر بالقياس إليه
.!
وقال الأشرف أنه
يخشى من عناد عز الدين وشدته إذا هو تولى أمر القضاء وأصبحت أحكامه واجبة
النفاذ
!! .. فضحك الملك الكامل، وأمر أخاه ألا يثق
بأحد من العلماء إلا هؤلاء الذين يأخذون الكتاب بقوة، الأشداء الأتقياء
الورعين الذين لا يخافون في الله لومة لائم. لأن هؤلاء هم أعمدة الأمة
ومنارات العدل، وهم أحرى بأن يجعلوا السلطان قويا وفاضلا ومحبوبا عند
الرعية، وهم على أية حال خير من الفقهاء والعلماء الضعاف المستخزين
المنافقين طلاب المنافع الذين يذهبون بجلال الملك ويزرون بهيبة الدين
!!
وروى الكامل لأخيه قصته مع قاض مصري
ورع شديد في الحق. ذلك أن الملك الكامل وهو الملك المهاب الصالح، كان قد
هفا قلبه إلى مغنية قاهرية بارعة الجمال ذات صوت لم يسمع أعذب منه اسمها
عجيبة. وكانت عجيبة تذهب إلى الملك، فتغني له ولخاصته حتى قبيل الفجر، على
قرع الدف، ورنة عود تتقن العزف عليه. فعرضت أمام القاضي دعوى كان أحد
طرفيها رجلا من خاصة الملك يسمع معه إلى غناء عجيبة وجواريها. وأراد الملك
أن يشهد في تلك القضية. فرفض وقال للكامل: "السلطان يأمر ولا يشهد." ولكن
الملك الكامل لم يقتنع برأي القاضي وعاد يطلب منه أن يؤدي الشهادة، وكرر
القاضي الاعتذار، وأدرك الكامل أن القاضي لا يقبل شهادته، فسأله: "أريد أن
أشهد. أتقبلني أم لا!" فقال القاضي: لا. ما أقبلك. وعجيبة المغنية تطلع
إليك كل ليلة، وتنزل ثاني يوم بكرة تتمايل سكرا على أيدي الجواري
."
فغضب الكامل وقال له: يا كنواج "وهي
شتمة فارسية" فقال القاضي: "ما في الشريعة يا كنواج! أشهدوا على أني عزلت
نفسي." ومضى ينشد في الناس
:
وليت القضاء وليت
القضاء وقد ساقني للقضاء القضاء لم يك شيئا توليته

وما كنت قبل تمنيته
وفكر الملك فيما عسى أن يقول الناس عن سبب عزل القاضي. فأرسل
إليه يترضاه، وعدل عن طلب الشهادة. ولم يعد يستقبل المغنية ولا يقيم مجالس
طرب. وسار في رعيته منذ ذلك اليوم سيرة تقية فاضلة، وهكذا أصبح وعظة ورع
قاض حازم عادل، فأصبح الملك باتعاظه مهابا

https://i.servimg.com/u/f28/13/68/80/96/uou_oo16.gifالموضوعالأصلي : العز عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام الموضوع الثالث 3  المصدر : شبكه ومنتديات المصرى الأسلاميهalmasriislamic.roo7.biz
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almasriislamic.yoo7.com
 

العز عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام الموضوع الثالث 3

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبــــــكه ومنتــــــدايات المصـــرى الأســـــــلاميه :: شخصيات إسلامية من الرجال والأئمه الأربعه-
انتقل الى:  

جميع الحقوق محفوظة لشبكه ومنتديات المصرى الأسلاميه
Powered

by phpBB2 ® Ahlamontada.com
almasriislamic.roo7.biz



©phpBB | منتدى مجاني | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | آخر المواضيع